الســــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمــــــــــــــــــــة الله وبركــــــــــــــــــــــــاته
زمان رغم ضيق العيش وقلة الحيلة وصغر البيوت
زمان رغم ضيق العيش وقلة الحيلة وصغر البيوت
إلا إننا نجد قلوب الناس على بعضها والتزاور والبيوت المفتوحه
والقلوب البيضاء ونجد المراءة تقوم بخدمة زوجها وأولادها
بيدها بدون الحاجة للخدم ولا للحشم على الرغم أن كل شيء
كان صعب فكان لا توجد غسالات بل الغسيل على اليد والكوي على مكواة الرماد
والفحم والكنس يدوياً والطبخ بأنواعة وكم صنف كل ذلك على عاتق الأم
وبدون وجود الخدم والحشم وبدون تذمر ولا تأفف وبكل حب وتفاني تقوم به
أما اليوم فنجد المفارقة العجيبة رغم توفر البيوت الكبيرة والفلل والقصور
وتوفر الخدم والحشم والسيارات
وتوفر كل وسائل الرفاهية والمتعة التي تساعد على سرعة التواصل والتقارب
إلا إننا نجدالتباعد و التقاطع والتناحروعدم وجود الألفة بين الناس
كزمان أول وقلة الزيارات إلا في المناسابات على الرغم من وجود المسببات
اللي تحفز على التجمع واللقاء فالمراءة عندها من يساعدها من الخدم
وتوفر البيوت الكبيرة والألات الحديثة اللي تنجز كل شيء بسرعة
فائقة مثل الغسالات اللي تغسل وتنشف بنفسها دون تدخل حتى من الخادمة
و على الرغم من كل هذا بالكاد نقوم بتبادل الزيارات في المناسبات الخاصة
حتى مع تعدد وسائل الإتصالات من تليفون وجوال وغيرة ،وحتى أصبحت في الأونة
الأخيرة ظاهرة الإكتفاء بإرسال رسائل من الجوال للتهنئية بالعيد والمناسبات
بدون إتصال أو زيارة !!!!
قال الإمام الشافعي رحمه الله
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ما أردت أن أرمي له هو أن العيب ليس في الزمان بل فينا نحن
نحن من تغيرنا فغير الله حالنا
قال تعالى {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
فلننظر ماذا تغير فينا حتى غير الله حالنا
ولتدوم أي نعمة على الإنسان يجب شكرها وعدم كفرها..
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]